المجلس العلمي الاعلى يحث على ارتداء خطباء الجمعة اللباس المغربي

بسبب لباس بعض خطباء مكشوفي الراس والاكتفاء بالجلباب دون السلهام وعدم وضع القباب على الراس ولكي يكون مظهر الخطيب من قبول لدى الناس ومدى هيبته عندهم فقد راسل المجلس العلمي الأعلى المجالس المحلية بخصوص هندام خطيب الجمعة، وذلك أثناء إلقاء الخطبة.

وحث خطباء الجمعة على الاهتمام بالهندام المغربي الأصيل، خلال وقوفهم بالمنبر لإقامة صلاة الجمعة وصلوات العيد المتمثل حسب المراسلة في الجلباب والسلهام والجوارب البيضاء ووضع قب الجلباب على الراس.

وحسب دليل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فجمالية الهندام وخصوصية اللباس ليوم الجمعة أمر مهم جدا بالنسبة للخطيب لإنجاح خطبته. وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب خاص بيوم الجمعة.

ومسألة اللباس، عموما، لها في فن الخطابة موقع خاص لكون الخطيب محط أنظار المستمعين، فتكون هيأته هي الخلفية الإعلامية، التي تؤطر كلامه من الناحية الفنية والجمالية. فربما كان لباسه مما يستفز الأنظار من حيث هيأته، أو ألوانه، أو نحو ذلك؛ فترتبط الأذهان به بدل أن ترتبط بكلامه! بل إن اللباس قد يفسر طبيعة الشخص نفسه! أحب ذلك أو أبى، وقصده أم لم يقصده. إذ اللباس ثقافة اجتماعية تفرض نفسها لِمَا لها من دلالات انتمائية ومذهبية وتصورية. والاستجابة لذلك مؤصَّلٌ في قاعدة الفقه المالكي: من قولهم: (العادةُ مُحَكَّمَةٌ).

وعليه؛ فالخطيب مدعو للتزيي باللباس المغربي الأصيل، مما مضى عليه فقهاء المغرب قرونا، من ارتداء الجلباب المغربي والسلهام، كليهما بلون البياض. ومنذ القديم اعتبر العلماءُ مخالفة عرف البلد في اللباس من خوارم المروءة. وإنما هم أصلوا ذلك في السنة النبوية؛ للنهي الوارد عنه صلى الله عليه وسلم فيما يسمى بـ”لباس الشهرة”، من مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ ثُمَّ تُلَهَّبُ فِيهِ النَّارُ!)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد